ابحث في المــدونة

06‏/03‏/2012

آثار الجهل الجنسي وغياب الثقافة الجنسية بين الزوجين

أمرنا الإسلام أن نؤدب أولادنا والتأديب يعنى أن نعلمهم الأسلوب الأفضل في السلوك في كل نواحي الحياة بما فيها كيفية الأكل وكيفية النوم وكيفية المتعة ومن الواضح جدا إن التربية الجنسية هي أكثر ضرورة من سواها فينبغي أن تكون من ضمن التأديب بحيث يتلقى الأبناء ذكوراً وإناثاً قدراً مناسباً من الثقافة الجنسية يليق ويتفق مع مراحل السن ومستوى الثقافة والوعي ويتفق أيضاً مع أعراف العصر وعاداته وتقاليده ويحمل الإسلام الأبوين مسئولية مصارحة الأولاد في هذه الأمور المهمة حتى يفهموا ما يتصل بحياتهم الجنسية فهماً دقيقاً إضافة إلى ما يترتب على ذلك من واجبات دينية وتكاليف شرعية إن المصارحة بين الوالدين وأبنائهما في المسائل الجنسية يجب إن تبدأ مبكراً حتى يصبح الأمر طبيعياً ومتدرجاً وذلك بهدف إبعاد الطلاسم والأكاذيب التي قد يتلقونها من مصادر جاهلة ومشبوهة تسيء إلى فهمهم ورؤياتهم للعلاقة الجنسية
ومن المهم إن يحذر الأهل من ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة أمام أبنائهم والتساهل في أداء بعض العلاقة الحميمة بينهما أمام الأبناء سواء من خلال الإشارات الجنسية المشبوهة بالفكاهة والترفه والضحكة دون مراعاة لعمر أبنائهم الأمر الذي قد يلهب خيال الأبناء ويدفعهم إلى الحرام أيضا قضية الحوار المباشر مهمة جدا وسواء الأم وابنتها أو الأب وابنه واحد أشكال الجهل هو الجهل بالجنس بوصفه وظيفة تعتبر من أسمى الوظائف الإنسانية المرتبطة بحفظ النوع الانسانى وبقائه من خلال التكاثر والذي يجب إن يتم التعامل معه عقلاً ووجداناً وعملاً وفق المبادئ والأصول الصحيحة التي وضعها وقدرها الخالق عز وجل وأي مخالفة لهذه الأصول الصحيحة تتبعها آثار لا تحمد عقباها
آثار الجهل الجنسي وغياب الثقافة الجنسية بين الزوجين وهى
النفور الذي يحدث بين الزوجين نتيجة للنظرة السلبية المسبقة أو الممارسة الخاطئة
1
البرود العاطفي في العلاقة والناتج عن عدم تحقيق الإشباع النفسي والجسدي الكامل
2
البحث عن بديل للشريك إما بالانفصال أو بالزواج مرة ثانية أو اللجوء إلى إنشاء علاقات محرمة خارج إطار الحياة الزوجية
3
نشوء سلوكيات باطنية سيئة " كالغل والحقد والكراهية " تؤصل لعدائية وحب انتقام من الطرف المتسبب في الضرر وإلحاق الأذى به جسدياً ومعنوياً
4
الإصابة باضطرابات العصبية وسرعة الغضب والانفعال وقد تتطور إلى الكآبة والانطواء والعزلة الاجتماعية القاتلة
5
إن الإرشاد والتوجه والتثقيف هو أفضل الطرق المأمونة لإقامة العلاقات الجنسية الصحية بين الشريكين بل والتمهيد لفهمها تدريجيا عند النشء والسلوك الجنسي السوي بشكل عام يسهم في منع انتقال الأمراض الجنسية كما أن فهم العلاقات الجنسية وممارستها في أمان وطمأنينة ومن دون أي مغامرات مشبوهة يؤدى إلى تحسين صحة الأطفال وسلامة النفس بشكل عام ونؤكد خطورة ترك المراهقين يواجهون لحظة البلوغ بمفردهم من غير أي تمهيد مسبق أو ترك شرح الدورة الشهرية ووظيفتها عند البنات أو إلى حين حدوثها بل يتم ذلك بشكل مفاجئ دون أن يعرفوا عن تلك المسائل شيئاً مما يؤدى إلى إصابتهم بالذهول والحيرة وعدم قدرتهم على مفاتحة الأهل في الموضوع بسبب الخجل والحياء ومن هنا فان الثقافة الجنسية الهادفة ضرورية جدا وهى واجب على الأهل فالام مسئولة عن إفهام البنات بطريقة علمية عن التغيرات البيولوجية التي سوف تحدث لها في هذه الفترة وعن أسباب ميل البنت إلى الجنس الآخر ولابد أن نؤكد أن التربية الجنسية جزء مهم من حياتنا قد تكون له انعكاسات شديدة الخطورة إذا تم تجاهلها وأنه ليس هناك أي تعارض بين الثقافة الجنسية والحرص على العادات والتقاليد والدين الإسلامي
إن هذه المعرفة هي حصانة حقيقية من كل المخاوف والمخاطر التي قد نتعرض لها ولأنها في الأصل أساس الحياة الأسرية الناجحة والسعيدة والمتوازنة

ليست هناك تعليقات: